العلاج الطبيعي

يلعب أخصائيوا العلاج الطبيعي دوراً مهماً في تقديم خدمات الرعاية الصحية لعدد متنوع من العملاء. عندما يتعلق الموضوع بصحة الإنسان، فمن الضروري التوجه لأكثر المهنين معرفةً وخبرة ومهارة في تخصصهم من أجل الحصول على أفضل نوعية رعاية، ولهذا فإنه من الضروري أن يكون ممتهنين العلاج الطبيعي يمتلكون المعرفة والمؤهلات للعمل مع الحالات السريرية المختلفة للعملاء مثل الإصابات الرياضية، الرعاية الصحية للمسنين، إعادة التأهيل بعد السكتات الدماغية، إصابات الرأس والعمود الفقري، الحمل، المشاكل التنفسية، والرعاية الصحية لحالات التعافي بعد الجراحة.

تسعى الجامعات الفلسطينية المحلية لتزويد الجامعات والمراكز في القطاعين الخاص والعام بالخريجين المؤهلين في العلاج الطبيعي. ولكن هناك نقص في الممارسين المدربين في مجالات العلاج الطبيعي وذلك بسبب عدم توفر برامج دراسات عليا التي تمنح تركيزاً في هذا التخصص. وبهذا فإن فتح برنامج الماجستير في العلاج الطبيعي في الجامعة العربية الأمريكية ستمهد الطريق لتخريج مختصين في العلاج الطبيعي، وهذا سيحسن من نوعية الخدمات المقدمة للعملاء بالحالات المعقدة وإجراء الأبحاث العلمية.

في الحقيقة، فقد أعربت العديد من الهيئات الصحية الفلسطينية الرسمية عن تقديرها لتقديم هذا البرنامج في جامعة محلية كالجامعة العربية الامريكية والتي تمكن معظم الطلاب الفلسطينين من الوصول والحصول على هذه الدرجة. وتدعم جمعيات العلاج الطبيعي وبقوة فتح هذا البرنامج بدرجة الماجستير، حيث أن إدارة هذه الجمعيات تؤمن أن هذا البرنامج سيحضّر طلاب مهنيين ومؤهلين ليتمكنوا من قيادة التطور في مهنة العلاج الطبيعي.

وفي الوقت الحالي، فإن الجامعة العربية الأمريكية تبرم عقداً مع جامعة جاكسنوفيل في فلوريدا/ الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تزويد هذا البرنامج بأعضاء هيئة تدريسية مؤهلين. هذا التعاون مع جامعة جاكسنوفيل سيكون بداية واعدة في إظهار إبداع الطلبة، وتحسين مهنة العلاج الطبيعي نظرياً وعملياً، وعمل الأبحاث العلمية.