تمريض الطوارئ

لقد تطور تعليم التمريض في فلسطين خلال فترة قصيرة نسبيا حيث يطلع الممرضون حاليا بدور هام في ضمان جودة عالية من الرعاية الصحية للمواطن. ومع ذلك فإن دولة فلسطينية تعاني من نقص كبير في الممرضين المتخصصين وخاصة ممرضي الطوارئ المتقدمة. ومن المتوقع أن يتفاقم هذا النقص مع تزايد الحاجة لممرضي الطوارئ بشكل حاد محليًا وعالميًا بسبب عدد المواطنين الفلسطينيين الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية والدماغية والصدمات. ويواجه هذا الطلب المرتفع غياب هؤلاء الممرضين المتخصصين بالإضافة إلى برامج تمريض الطوارئ الأكاديمية.

يعيش الفلسطينيون في حالة طوارئ حيث يتعرض رفاههم وبقاءهم على قيد الحياة باستمرار للخطر بسبب الاحتلال. وبحسب وزارة الصحة فقد بلغ عدد الزيارات لخدمات الطوارئ في مستشفيات الوزارة في العام 2016، 864,613 زيارة في الضفة الغربية فقط. يبرر هذا العدد الهائل من الزيارات الحاجة إلى ممرضي طوارئ متخصصون من اجل تخفيف عبء عمل الأطباء بالإضافة إلى القدرة على تقديم رعاية عالية الجودة للمرضى. غالبًا ما يتم توظيف ممرض الطوارئ المتخصص في أقسام الطوارئ بالمستشفيات، ومرافق الرعاية العاجلة، وفي النقل الطبي. حالات الطوارئ لا يمكن التنبؤ بها ويمكن أن تحدث في أي مكان وفي أي وقت. ومن هنا يعد الاستعداد والتخطيط للمستقبل أمرًا بالغ الأهمية لحماية الأرواح وتدريب الممرضين على التعامل مع مجموعة كبيرة ومتنوعة من حالات الطوارئ، ضمن بيئة عمل سريعة الخطى.

ومن المتوقع أن يوفر برنامج الماجستير المقترح في الطوارئ في الجامعة العربية الأمريكية ممرضي طوارئ استثنائيين قادرون على سد الفجوة وتلبية احتياجات الرعاية الصحية الطارئة في فلسطين.