علم السمع و النطق

إن جامعة النجاح الوطنية ومنذ بدايات عهدها تستشعر الواجب الوطني الكبير والمسؤولية الجمة الملقاة على عاتقها في متابعة التطوير والابداع العلمي والتعليمي ورفد المجتمع الفلسطيني بما يحتاجه من المتخصصين في كافة المجالات العلمية والتطبيقية التي يحتاج اليها. لدى التمعن بالنظر الى هذه الاحتياجات فإنه كان من الواضح النقص الشديد في التخصص المتعلق بالسمع والنطق من ناحية المهنيين ومن ناحية المراكز، بالاخص المتخصصين الذين يعتبرون من الندرة في هذا المجال، و من ناحية أخرى ازدياد الاحتياج للتعامل مع الحالات المتراكمة من المرضى الذين يعانون من إشكاليات السمع والنطق من الأطفال والكبار سواءً نتيجة لأمراض أصيبوا بها أواصابات تعرضوا لها أو من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من تراجع في تطور النمو الجسدي أوالدماغي. في خضم النمو السكاني الكبير المتوازي مع النمو التقني العالمي في آليات التشخيص والعلاج، تضاعفت الاحتياجات لتقديم هذه الخدمات كماً و نوعاً، مما يعني مضاعفة الاحتياجات للمراكز والمتخصصين، كيف وإن كانوا في الأصل ندرة في هذا الوطن، مما ينسجم مع الخطة الوطنية الفلسطينية من حيث توفير البرامج النادرة والمتميزة وفق حاجة المجتمع الفلسطيني.