الهندسة المدنية والمنشآت المستدامة/تعاوني - الحرم الرئيسي

يعتبر قطاع الهندسة المدنيّة وما يرتبط به من مخرجات أحد العناصر الرئيسيّة والقليلة التي تمثل الاقتصاد الحقيقي والواقعي، ويعتبر حجم الاستثمار في هذا المجال من قبل القطاع العام والخاص ذو مغزى مهم ومؤثر. وما زالت دراسة تخصص الهندسة المدنيّة تلقى رواجاً واهتماماً متزايداً من قبل الطلاب. يسعى برنامج الهندسة المدنية والمنشآت المستدامة إلى كسر الهوة في البرامج التقليديّة للهندسة المدنيّة وضمان الاستدامة بكل ما يرتبط بها من نشاطات ومشاريع، كما يهدف إلى إعداد مهندسين مدنيين لديهم القدرة على عمل التوافق اللازم بين الاتجاهات والمهارات التقليديّة في هذا المجال مع الاتجاهات المعاصرة المرتبطة بمفهوم الاستدامة. تتعامل فكرة الاستدامة في إطار الهندسة المدنيّة مع جميع العمليّات والنشاطات الخاصّة بمشاريع الهندسة المدنيّة والتي تأخذ في الاعتبار المتطلبات البيئيّة بصورة أساسيّة، وتضمن الاستخدام الفعّال والأمثل للموارد طوال دورة حياة المشروع بما يشمل: اختيار الموقع، التصميم، التنفيذ، التشغيل، الصيانة، الترميم والهدم، وبمفهوم عام، العمل على إيجاد التوازن البنّاء بين متطلبات مشاريع الهندسة المدنيّة المختلفة ومتطلبات البيئة المُستدامة. وبما أنه لا يوجد سيطرة كاملة على جميع الموارد الطبيعيّة في فلسطين بالإضافة إلى شح في بعض الموارد فإن هناك حاجة ماسّة لتبني مثل هذه البرامج والتي تعمل على تعظيم الفوائد وعوائدها لدى الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى ذلك فإن مثل هذه البرامج ملتزمة بزيادة الكفاءة والتنافسيّة لدى المهندسين الفلسطينيين على جميع المستويات المحليّة والإقليميّة والدوليّة.