العلوم الحياتية

يُعدّ علم الأحياء (البيولوجيا) أحد العلوم المختصة بدراسة الكائنات الحية، ويُقصد به دراسة جميع أشكال الحياة، فيدرس بشكلٍ خاصٍ الكائنات الحية الدقيقة من حيث تركيبها البنيوي، ووظيفتها وكيفية نموها علاوةً على طريقة تفاعلها مع البيئة التي تعيش فيها.

ويدرس عموماً الكائنات الحية، وكيفية نموها، وتكاثرها، والتفاعلات فيما بينها، والبيئة المحيطة بها.

ويعدّ التخصص في جانب واحدٍ أو فرعٍ معيّنٍ من الأحياء من الأمور الشائعة, فعلى سبيل المثال يتخصص البعض في علم الأعصاب الذي يتضمن دراسة الدماغ، والإدراك الحسي، وإشارات الخلايا العصبية.

وبغض النظر عن مجال التخصص, فإنّ علم الأحياء العصري يتطلب الفهم الشامل للعمليات، والدراسات المتكاملة على كل الأصعدة التنظيمية: (المجموعات- الكائنات المنفردة- الأنظمة العضوية- الخلايا- الجزيئات).

ويحمل عالم الأحياء على عاتقه مهمة القيام بالأبحاث لصالح الجامعات والمختبرات الحكومية والمؤسسات الصناعية ولا يتوقف علماء الأحياء عن سعيهم لابتكار عقاقير جديدة أو محسنة أو مبيدات حشرية أو لقاحات جديدة.

يتميز علم الأحياء بأنه واسع جداً حيث ينقسم لعدة فروع من أهمها: علم الكائنات المجهرية، وعلم الحيوان، وعلم النبات، وكذلك علم وظائف الأعضاء، والكيمياء الحيوية، وعلم البيئة. ومع رقيّ هذا العلم منذ القرن التاسع عشر صار ذا صلات وثيقة بالعلوم الأخرى النظرية منها والتطبيقية مثل الطب، والصيدلة، ومجالات تقنية أخرى تلبي احتياجات الإنسان الضرورية والمستمرة. وهكذا صرنا اليوم لا نتحدث عن علم بل علوم الحياة.