تخصص التكنولوجيا الحيوية

نظرا للتقدم التكنولوجي الهائل الذي تزايد بشكل واضح في السنوات العشر الأخيرة، أصبح من الضروري مواكبة هذا التقدم من الناحية الأكاديمية والمهنية والعملية لتهيئة جيل جديد يمتلك مفاهيم التكنولوجيا المتطورة، وخصوصا في المجال البيولوجي ، فمجالات التكنولوجيا الحيوية واسعة جدا ونحتاج بشكل سريع الى محاولة السير والتقدم فيها حيث أنها تستغل في إنتاج وإعداد الأغذية التي نتناولها والأدوية التي نتعاطاها وكذلك في تربية مزروعاتنا التي نعتمد عليها كما أنها تستخدم في المحافظة على البيئة المحيطة بنا . بدءا من تقنيات الصناعات الدوائية وانتهاءا بالتقنيات المستعملة في غسيل الملابس .ومن هنا انبثقت فكرة فتح برنامج جديد متخصص في علوم وتقنيات التكنولوجيا الحيوية حتى يتم سد الاحتياجات في هذا المجال الحيوي .

ولقد تم افتتاح قسم التكنولوجيا الحيوية مطلع الفصل الأول 2006/2007 بناءا على حاجة المجتمع الفلسطينى لمثل هذا التخصص وكذلك لمواكبة التقدم العلمى فى هذا المجال.

وقد تم دعم هذا البرنامج بمنحة من البنك الدولي بعد تقديم مشروع بالتعاون الدولي مع جامعة العلوم والتكنولوجيا بالأردن و بشراكة مع جامعة صباح في ماليزيا والتعاون المحلى مع وزارة الزراعة الفلسطينية وذلك لتحسين الجودة الأكاديمية والتقنية والإدارة النوعية للقسم. ومفهوم التقنية الحيوية مستخدم منذ آلاف السنين عندما استخدمت الحيوانات والنباتات لإنتاج الغذاء واللباس والدواء. وبدأ هذا المفهوم بالتغير في ثلاثينات وأربعينات القرن العشرين عندما استخدمت بعض الكائنات الدقيقة لإنتاج المضادات الحيوية والأمصال وكذلك الخمائر. وتطور مفهوم هذا العلم أخيراً بعد اكتشاف المادة الوراثية (DNA) بتفاصيلها الدقيقة (الصبغيات، المورثات (الجينات)، والقواعد الآزوتية. وخلال الستينات والسبعينات من القرن الماضي بدأ الإنسان في استخدام بعض مكونات الخلايا في التطبيقات الحيوية مما طور مفهوم التقنية الحيوية إلى التطبيقات المتخصصة جداً. ومن هنا نشأت عدة تعاريف لهذا العلم تعريف التقنية الحيوية بأنها أي تقنية تستخدم الكائنات الحية أو مواد منها لصنع أو تعديل منتج أو لتحسين النباتات أو الحيوانات أو لتطوير أحياء دقيقة لاستخدامات معينة. ذلك بكفاءه عاليه وسهوله في عمليات التحوير الوراثي للجينات بالإضافه لذلك تكاثر الكائنات وأن يكون ذلك بطرق تقنيه حديثه.