عن التخصص
غير تطور الإنترنت شكل الصحافة التقليدية ومفهومها وطريقة عملها، وصار نجاح العمل الإعلامي مرتبطًا بنجاح مفهومين في الصحافة الجديدة هما: التفاعلية، والصحفي الشامل.
في الظل الصحافة التفاعلية صار المواطن قادرًا على المشاركة في تدفق المعلومات وطرح الآراء ونقلها، إذ لم يعد المواطن مستهلكًا للمعلومات، بل صار صانعًا للإحداث وقادرًا على نشرها بسرعة ودون رقيب، ويستطيع المواطن أن يصور الأحداث ويعلق عليها ثم ينشرها عبر شبكة الإنترنت، وهذا ما تقوم به المؤسسات الإعلامية الكبيرة، ولكن ضمن نظام معقد من القوانين والتمويل والهيمنة والروتين، ما جعل وسائل التواصل الاجتماعي قادرة على منافسة وسائل الإعلام، بل تتفوق عليها في كثير من القضايا. فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن أكثر من (60%) من الشباب الفلسطيني يعتمد على الإنترنت في الحصول على الأخبار والمعلومات، بعد أن كانت الفضائيات في العقدين الأخيرين سيدة الموقف.
التراجع في عالم الصحافة التقليدية والصعود والاهتمام بالإعلام الرقمي، أجبر وسائل الإعلام التقليدية (إذاعات، وفضائيات، وصحف) على تطور عملها بما يتناسب مع المرحلة الجديدة في عالم الإعلام، بحيث صار الموقع الإلكتروني هو مستقبل الوسائل الإعلامية التقليدية ومنقذها من المنافسة الحادة، وصار الصحفيون جميعهم يتواصلون مع جمهورهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وصار للوسائل الإعلامية كلها مواقع إلكترونية تستثمر فيها كثيرًا من المال والجهد، وهذا التطور السريع فرض على كليات الإعلام تطوير أسلوب تدريس الإعلام وإعداد الصحفيين.
يمثل مفهوم الصحفي الشامل بعدًا جديدًا في العمل الصحفي، فالصحفي الشامل يقوم بكل شيء وحده، بحيث يكتب لكل الوسائل، وينتج القصة بأشكال مختلفة، ويتعامل مع التقنيات الحديثة من دون مساعدة؛ فهو يصور القصة للصحافة، ويُنتج الفيديو للتلفزيون، ويحرر الصوت للإذاعة، ويكتب النصوص بكل الأشكال ولكل الوسائل الإعلامية المختلفة، وينشرها عبر الإنترنت.
وصممت الخطة الدراسية لتخصص الإعلام الجديد بجامعة القدس المفتوحة وفق مفهوم إعداد صحفي شامل يعمل في الحقول الإعلامية كافة.
سعر الساعة
30 دينار أردني
معدلات القبول
- جميع أفرع التوجيهي65